الثلاثاء، أيار 20، 2025

38 عاماً على اجتياح وحصار... بيروت التي رفعت بندقيتها بدل الشارات البيضاء

لبنان
6 حزيران 1982 ، 38 عاماً على حصار بيروت واجتياحها. بيروت التي كانت درساً للغزاة، ودرساً لكل مستسلم؛ بيروت التي رفعت بندقيتها بدل الشارات البيضاء.

في مثل هذا اليوم ظنّ العدو الصهيوني أن غزو بيروت واحتلالها سيكون الإنجاز العظيم لجيشه الذي خال أنه "لا يقهر"، فصمدت بيروت بشعبها الصامد والمقاوم. ولقنته دروساً كتبت في تاريخ هزيمته. 

لم يكن تاريخاً للاستسلام بل تاريخا للمواجهة والتصدي وبعده بأيام قليلة تحول الى الإنتصار وتركيع العدو.
الفترة ذاتها التي شهدت خروج منظمة التحرير من لبنان شهدت ولادة "جمول" أنبل ظاهرة في تاريخنا الحديث.

في بيروت انطلقت جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية (جمول)، وتتالت عملياتها البطولية ليفر العدو الصهيوني هارباً مستنجداً بوقف إطلاق النار. 

بيروت التي صمدت، وقاومت وانتصرت في التحرير، ما زالت تقاوم لاستكمال انتصاراتها وتحقيق التغيير. 
وعن عاصمة المقاومة والصمود في مواجتها لهذا المحتل وعملائه، كتب مهدي عامل في 26 أيلول 1982:
"قالوا: وتكون الحرب في لبنان خاطفة. أيامٌ معدودات، ويركع من لم يركع بعد، ومن لا يفهم إلّا لغة القهر.
وقالوا: لا سلام سوى شالوم. و"إسرائيل" روما العصر.
لملوك "إسرائيل"، لأسيادهم الإمبرياليين و أسياد حثالة أمتنا في أنظمة الزفت العربية، لصغار الفاشست نقول:
يطيب لنا أن نبصق في أوجهكم.
سنقاتلكم حتى بأظافرنا.
قبضتنا بوصلة التاريخ، وطلقة حريتنا تخترق جدار القلب النابض منكم بالموت الرابض في أضلعكم.
ونقول: سنبني وطناً ينهض حجراً حجراً فوق قبور تتسخ بكم.
أنتم مزبلة التاريخ.
و بيروت مدينة أحرار قطعوا عهداً: سنقاومكم"
#جبهة_المقاومة_الوطنية_اللبنانية