تدين منظمة الحزب الشيوعي في طرابلس أطراف الطبقة السياسية مجتمعة، وتحملها مسؤولية أعمال العنف وتداعياتها، بعد أن أوصلت الفئات الشعبية إلى قعر الانهيار وانعدام سبل العيش، من دون أن تلوح في الأفق أي بارقة أمل للخروج من المستنقع الذي أغرقت فيه الطبقات الفقيرة والمتوسطة الحال.
انطلقت مسيرة في ساعات المساء الأولى من الأحياء الشعبية في طرابلس، رفضاً "لفقدان الرغيف" وغالبية المواد الغذائية أو إرتفاع أسعارها بشكل جنوني، وجابت شوارع المدينة وصولاً إلى ساحة عبد الحميد كرامي "النور"،
نفذ عدد من المحتجين على الأوضاع الاقتصادية والمعيشية والغلاء، اعتصاماً في ساحة عبد الحميد كرامي "النور"، وقطعوا الطرقات المؤدية إلى الساحة، وسط تدابير أمنية مشددة للجيش والقوى الأمنية.
طالب قطاع الشباب والطلاب في الحزب الشيوعي اللبناني في محافظة الشمال عبر بيان أصدره اليوم بأن "تتوضّح كلّ المواقف، ولتتحدّد كلّ المواقع، ولتكن المجابهة في الضوء".
أتاحت ثورة 17 تشرين الأول 2019 فرصةً غنيّة للقوى والمجموعات لإعادة تشكيل نفسها وتفعيل دورها في الساحات، بعدما كانت مغيبة، نتيجة إمساك قوى الأمر الواقع بالشارع وإقصائها كلّ من لا يدور في فلكها.