لم يعد خافياً على أحد أن الهدف الرئيسي لزيارة الرئيس الأميركي جو بايدن إلىمنطقتنا واجتماع القمة المصاحب لها لا ينحصر فحسب في موضوع الطاقةوتسعيرها ضمن محاولات التعويض عن النفط والغاز الروسي بعد الحربالأوكرانية، مثلما كان يتردد سابقاً، وإنما يكمن الهدف الرئيسي لهذه الزيارةوالاجتماعات المصاحبة لها، في وضع ترتيبات تتعلق بما أسماه الرئيس الأميركينفسه يوم ١٣ يونيو الجاري "الأمن القومي لإسرائيل".ونحن في الحركة التقدمية الكويتية نتابع عن كثب ما يجري تداوله في الأوساطالغربية والصهيونية عن الترتيبات الجارية لتأسيس هيكل سياسي وعسكري إقليميأمريكي - صهيوني - شرق أوسطي في منطقتنا العربية، محوره الكيان الصهيوني،الذي كان يخطط منذ تسعينات القرن العشرين لإقامة ما وصفه رئيس وزراء الكيانالصهيوني الأسبق شمعون بيريز بمشروع "الشرق الأوسط الجديد"، وهو مشروعيهدف ليس لإدماج الكيان الصهيوني الغاصب في المنطقة فحسب، وإنما فرضهيمنته على المنطقة، واقتصاداتها، وثرواتها، وأمنها.