لعلّ أبرز تداعيات انفجار النموذج الاقتصادي وانكشاف بنيته الاحتكارية التي حكمت لبنان خلال العقود الثلاثة الأخيرة تجلّت في قطاع المشتقّات النفطية نظراً لتماسه، إلى جانب الاستشفاء والدواء والقمح (الخبز)، مع حياة المواطن اليوميّة. وأظهرت الأزمة التي نعيشها تقاعس الدّولة لصالح الشركات الخاصّة الوسيطة وعدم قدرتها على مجابهة قدرة أيّ مجموعة على السيطرة على عرض السّلع في الأسواق، بخاصّة عندما يقرّر عناصر تلك المجموعة الالتفاف بعضهم على بعض والاعتراض ككتلةٍ واحدة، متشاركين باطنيّاً مع قوى سياسية نافذة.