الأربعاء، آب/أغسطس 20، 2025

عناوين سريعة حول تحرك رابطة أساتذة الجامعة اللبنانية

 
الجامعة اللبنانية هي مؤسسة وطنية وصرح علمي، لعبت دوراً بارزاً منذ تأسيسها في إعداد الكفاءات والقدرات التي تميّزت في الداخل كما في الخارج اللبناني على امتداد العقود الأخيرة. منذ بداية الحرب الأهلية حاولت أركان السلطة السياسية تحجيم دورها بدءاً من تفريعها في العام 1977، حيث ازداد هذا التآمر في العام 1997عندما "صودِرَتْ" استقلاليتها وانتُزِعت منها صلاحيات مجلس الجامعة في تسويةٍ تمّت بين الرئيسين نبيه بري ورفيق الحريري، على قاعدة أن تكون رئاسة الجامعة للأول وإلحاق صلاحيات مجلس الجامعة إلى مجلس الوزراء.

البحر والسلطة

 
السياسة في كل مكان، في كيفية استخدام المساحات العامة وفي تقديس الملكية الخاصة، وهي واضحة لمن يريد أن يراها. والسياسة هي البحث في تغيير موازين القوى ومواقع السلطة/القوّة، أو كما يعرّفها الفيلسوف الماركسي البنيويجاك رانسيار كممارسة للسلطة، موضّحاً بأنها "أسلوب تأطير لميدان معيّن من التجربة،" أي "تقسيم يسمح لمعلومات معيّنة بالظهور، فيجعل من الممكن لمواضيع محدّدة بأن يُشار إليها، بأن يتمّ الكلام عنها."

تموز: خطوط الدم وحدود المواجهة

 
"هذه أوجاع ولادة الشرق الأوسط الجديد"، كان هذا رد كونداليزا رايس، وزيرة الخارجية الأميركية، على سؤال حول عذاب الشعب اللبناني، وبخاصة الأطفال، نتيجة العدوان الصهيوني، خلال مؤتمرها الصحافي في بيروت في تموز 2006. إنَّ منطق السيدة رايس وجوابها ليسا بحاجة إلى كثير من الشرح لتبيان مضمونهما الإجرامي، هذا من جهة. ومن جهة أخرى، لن ننسى أيضاً مئات الآلاف من المواطنين الذين نزلوا إلى الشوارع، وفي الوقت نفسه، في بيروت كما في باقي العواصم العربية، وكذلك في باريس ولندن ومدريد وكراكاس وفي العديد من العواصم والمدن العالمية، رافضين ومنددين بالعدوان الصهيوني المدعوم والمُشجّع من السياسة الأميركية؛ هذه السياسة التي جعلت وتجعل من كل أعمالها الوحشية والإجرامية، كما لو أنها أعمال شرعية وصحيحة، خصوصاً عندما تضعها تحت شعار "الديمقراطية وحقوق الإنسان".

فلسطين والفاشية اللبنانية

خلال الحرب اللبنانية، حاول اليمين اللبناني ونظامه المتخلف، إظهار الحرب بأنها حربٌ طائفية، بين مسلمين ومسيحيين، وبين من يتحالف مع "غريب" ومن يدافع عن "الأصالة اللبنانية".

شاطئ البحر... مش لكل الناس

خرجت السيارة من محطّة الوقود، وعلى سطحها بركةٌ صغيرة منتفخة للسباحة. شرحَتْ لي الأم أنّ هذا هو الحل البديل عن أخذ الأولاد للسباحة في المنتجعات التي حسب تعبيرها "ما بقى ينطالوا". تنوي الأم وضعَ بركة السباحة على الشرفة الضيّقة في منزلها المتواضع، حيث بإمكان أطفالها اللعب بالمياه والتمتّع بوقتٍ ترفيهيّ منزليّ ومجاني، بدل أن يحلموا أحلاماً مستحيلة مثل "بناء قصورٍ من الرمال ورؤية هذا البحر الكبير بأمّ أعينهم"، الذي تشرح معلّمتهم عنه بإسهاب في الصفوف الابتدائية.