الإثنين، كانون(۱)/ديسمبر 22، 2025

الجامعة اللبنانية تلفظ أنفاسها: عصا الحكومة لتحطيم أساتذتها

بلغ الانهيار ذروة غير مسبوقة في تاريخ الجامعة اللبنانية، التي تواجه بأساتذتها وطلابها مصيرًا مجهولًا، في بلدٍ تعاقبت فيه الحكومات والقوى السياسية على ضرب الجامعة وتحويلها من صرح وطني للتعليم العالي إلى مساحة للمحاصصة العلنية.   وفي حديث مع "المدن"، ترمي رئاسة الجامعة الكرة بملعب الحكومة، وتقرّ أن أصل المشكلة هو بالسلطة التنفيذية التي صادرت تاريخيًا صلاحيات مجلس الجامعة، وتتعاطى مع ملفاتها العالقة راهنًا بسلة واحدة، وتربط الإفراج عنها بملف تعيين عمداء كليات الجامعة، وهو موضع خلاف كبير بين أقطاب الحكومة السياسيين والطائفيين.  عناوين الأزمة  استغربت أوساط أكاديمية ورسمية في الجامعة، الهجوم العنيف بالعصي للقوى الأمنية على أساتذة ومدربين من كوادرها، كانوا يقطعون طريق بعبدا أثناء انعقاد جلسة الحكومة الأربعاء 30 آذار. هذا السلوك الأمني غير المسبوق بحق الأساتذة، والذي أسفر عن إصابة بعض المعتصمين، يدفع للسؤال: إلى أين يتجه أساتذة الجامعة اللبنانية بإضرابهم؟ وما خلفيات هذا الإضراب؟   حاليًا، تتقاطع مطالب أساتذة الجامعة اللبنانية على عناوين رئيسية، وهي: تعيين عمداء الكليات، وهو موضع خلاف طائفي وسياسي عالق بالحكومة، إقرار ملف الملاك للأساتذة المتفرغين، إقرار ملف التفرغ للأساتذة المتعاقدين، تثبيت المدربين ودفع رواتبهم شهريًا بدل كل 6 أشهر. وقد دعت روابط الأساتذة مرارًا لعدم ربط الحكومة هذه الملفات ببعضها البعض، والإفراج عن واحدٍ تلو الآخر، وهو ما لم تستجب له، رغم شلّ الجامعة كليًا، وحرمان نحو 87 ألف طالب، أي 40% من الطلاب الجامعيين بلبنان من التعليم منذ أشهر.   والمفارقة الراهنة، أن الجامعة اللبنانية لأول مرة، تشهد إضرابًا لأساتذتها بجميع فئاتهم، من متفرغين ومتعاقدين ومدربين وموظفين، تحت عناوين مطلبية وظيفية ومعيشية. فيما يرى كثيرون أن فئة معينة من هؤلاء الأساتذة، أسهمت تاريخيًا بما وصلت إليه الجامعة اليوم، نتيجة تطبيعها مع قوى السلطة والأحزاب السياسية والطائفية التي تنتمي إليها.  موقف رئاسة الجامعة  في حديث مع "المدن"، يتحدث الدكتور علي رمال، وهو المستشار الإعلامي لرئيس الجامعة اللبنانية بسام بدران، عن معوقات الإفراج عن ملفات الجامعة وتسويتها، ويعتبر أن الحكومة مجتمعة هي المسؤولة عن ربط كل الملفات بسلة واحدة، وإقرانها بملف توزيع العمداء على الكليات، علمًا أنه قد يستغرق أشهرًا وربما سنوات قبل التوافق عليه بالمحاصصة الطائفية والسياسية.   وقال إن كوادر الجامعة تطالب بفصل ملف العمداء عن الملفات الأخرى المذكورة أعلاه، في ظل وجود عمداء يقومون بالتكليف بمهامهم. وينقل رمال موقف رئاسة الجامعة، التي تعتبر أن مجلسها منزوع الصلاحية، وأن الحكومة صادرت كل صلاحيتها الإدارية والمالية، لتكون الجامعة الوحيدة في العالم التي تعين الدولة أساتذتها وموظفيها.   وحول موضوع تفرغ الأساتذة المتعاقدين، يذكر رمال أن الجامعة منذ 2014 لم تضف أي أستاذ إلى ملاكها، في حين يخرج إلى التقاعد كل عام نحو 150 أستاذاً وأستاذة.  حتى أن "بعض الأساتذة ظلموا بملف التفرغ الأخير، وبينهم من ينتظر هذه الفرصة منذ 20 عامًا".   ويضم ملف التفرغ 1500 مرشح من أصل 3 آلاف أستاذ متعاقد، والمفارقة بتاريخ الجامعة أيضًا، وفق رمال، أن 80% من أستاذتها أصبحوا من المتعاقدين التي توازي قيمة ساعتهم أقل من 4 دولارات، بينما قيمة رواتب الأساتذة المتفرغين بمعدل 200 دولار.   ويشير رمال إلى أن عددًا كبيرًا من الأساتذة، بينهم المرشحون للتفرغ، هاجروا من لبنان. ويقول بإسم الجامعة: "لا يوجد أي ذريعة حتى تربط الحكومة كل الملفات ببعضها البعض، في حين يوجد ملفات إنسانية ملحة، كملف الموظفين المدربين، وهم نحو 1500 مدرب يتقاضون مليوني ليرة، ولا تدفع رواتبهم إلا كل 6 أشهر".  خطوات تصعيدية؟  إذن، ينتهي آذار فيما طلاب الجامعة اللبنانية لم ينهوا الفصل الأول من تعليمهم. ويبدو أن هذا العام سيسجل خسارة أكاديمية مدوية لهم، خصوصًا أن الحكومة لا تتعاطى مع ملفات الجامعة بصفة العجلة، وسيكون رهن التأجيل والتسويف في جلساتها، كلما اقترب موعد الانتخابات البرلمانية في أيار المقبل.   وفي السياق، يقول عضو هيئة التنسيق النقابية ورابطة الأساتذة المتعاقدين في الجامعة اللبنانية، الأستاذ وليد الشعار لـ "المدن"، إن الأساتذة يعبرون عن امتعاضٍ كبير من أداء الحكومة بملف أساتذة الجامعة، وأن هجوم القوى الأمنية عليهم أثناء الاعتصام كان ترجمة فعلية لرسالة القمع لترهيبهم. وتصر روابط الأساتذة بالجامعة على تقديم اعتذار رسمي لهم من قبل رئاسة الجمهورية والأجهزة الأمنية .   ويشير الشعار إلى أن الأساتذة سيستمرون بالإلتزام التام بقرار الهيئة التنفيذية التوقيف القسري عن كافة الأعمال الأكاديمية، بما فيها تعليق الامتحانات ودعوة الحكومة لعدم ربط ملفات الجامعة ببعضها البعض.   ويشكو أساتذة الجامعة اللبنانية من تدهور أوضاعهم الاقتصادية، والتي حولتهم من فئة اجتماعية تملك هامشًا من الرفاهية إلى مواطنين يعانون من تغطية نفقات المحروقات، بعد أن تآكلت قيمة مداخيلهم.   ويؤكد وليد الشعار أن الأساتذة ماضون بتحركاتهم التصعيدية، على مستوى الاعتصامات والاضرابات، و"لن نتراجع عن مطالبنا التي لم تعد خيارًا يمكن التخلي عنه".  a l m o d o n o n l i n e

ينعي الحزب الشيوعي اللبناني الأم المناضلة جميلة ناصر

ينعي الحزب الشيوعي اللبناني الأم المناضلة جميلة ناصر( والدة الرفيق أنور ياسين)ينعي الحزب الشيوعي اللبناني الأم المناضلة جميلة ناصر التي عرفت خلال رحلة نضالها بأم الأسير الرفيق أنور ياسين. من منا لا يعرفها . انها أجمل الأمهات التي انتظرت ابنها وعاد. عاد رفيقا محررا مرفوع الرأس والجبين.لقد كانت الفقيدة الغالية في حياتها مثالا في العطاء والتضحية من اجل وطنها وشعبها وعائلتها. لقد جسدت الفقيدة الغالية كل ذلك في تربية ابنائها وبناتها رفاقا ورفيقات مناضلين ومناضلات من اجل وطن حر وشعب سعيد. جابت ام انور الشوارع والساحات لسنوات وسنوات ، صرخت في الندوات والمؤتمرات من اجل الحرية لأبنها أنور ولجميع الاسرى المعتقلين في السجون الصهيونية لبنانيين وفلسطينيين. كانت رائدة من رواد الحركة الأسيرة . كلماتها التي كانت تنزفها من قلبها وروحها ودموعها لا تزال في عمق اعماق ذاكرة الأسرى والمناضلين الذين خسروا برحيلها صوتا صارخا في الدفاع عن قضيتهم. ترحل اليوم أم انور جسدا لكنها تبقى حيّة في قلوبنا ووجدان وتاريخ ونضال شعبنا وفي القضية التي سنبقى نحملها، قضية "الحرية لجميع الأسرى في المعتقلات الصهيونية ". وعهدا لهم من حزبناعلى الأستمرار في حملها مع قضية تحرير جثامين شهداء حزبنا الموجودين لدى العدو الصهيوني . والعزاء مشترك للرفيق انور ولأفراد العائلة ولكل الرفاق وللحركة الأسيرة على وجه العموم. يوارى جسدها الطاهر اليوم الخميس 31 – 3 – 2022 بعد صلاة الظهر في بلدتها الدلافة. تقبل التعازي قبل وبعد الدفن في منزل العائلة في الدلافة . يقام ذكرى أسبوع لراحة نفسها يوم الأحد الواقع فيه 3 نيسان الساعة العاشرة صباحا في بلدتها الدلافة. بيروت 31 – 3- 2022

غريب خلال لقائه محمد صفا: سرقوا اصوات الناس قبل سرقة اموالهم

غريب لصفا: سرقوا أصوات الناس قبل سرقة أموالهم ونهبهم، ولم يستشهد المقاومون لتحكمهم سلطة الفساد والعتمة والتجويع.موسوعة معتقل الخيام توثيق تاريخي عظيم للأجيال ودعوة للحفاظ على تضحيات أسرانا بمقاومة الفساد والفقر والبطالة والطائفية.

كي تبقى الدرب واضحة...

 
ليس مستغرباً أن نشهد اليوم سقوط القيم واختلالها؛ هو مسار بدأ منذ تسعينيات القرن الماضي، حين أُعلن عن نهاية التاريخ، وبأن الصراع الأبدي بين منظومتي الخير والشر قد استقرّت على جانب واحد، هو الانتصار النهائي "للعالم الحر". هذا المسار كان قد بدأه وأعلن عنه رونالد ريغان الرئيس الأميركي، حين استعار من النص الديني مقولتيّ الخير والشر كي يبدأ معركته مع القطب المنافس له ويبني عليها سياساته العدوانية والتوسعية، مستعيناً بأمر السماء وقوانينها، والأديان وسلوكياتها المشتبه فيها، وأموال الشعوب المسلوبة من حكّامها والمهدورة على التآمر، وصولاً إلى ما جاهر به "كليم الله"، جورج بوش الابن، بأن ما يفعله هو تنفيذ لذلك الصراع الأبدي، التي قامت عليه البشرية منذ موقعة "التفاحة" وإلى يومنا هذا.

الحزب الشيوعي العراقي : نحو أوسع اصطفاف لقوى التغيير ينقذ الوطن

في ذكرى تأسيسه الـ ٨٨ الحزب الشيوعي العراقي : نحو أوسع اصطفاف لقوى التغيير ينقذ الوطن في ٣١ آذار ١٩٣٤ ولد الحزب الشيوعي العراقي من رحم مجتمعنا، حزبا للعمل والعلم والتنوير والثقافة ، مدافعا عن مصالح الشعب والوطن العليا ، ومجسدا طموحات وتطلعات العمال والفلاحين والكادحين وشغيلة اليد والفكر، ومكافحا لتحقيق الاستقلال الناجز والسيادة الكاملة وبناء دولة المواطنة والديمقراطية الحقة والعدالة الاجتماعية، ولإنضاج شروط انعتاق المواطن العراقي من كل قيود الاستغلال والظلم والقهر والتمييز والاستلاب.وفِي مسيرته النضالية الحافلة بالتضحيات على مدى ٨٨ عاما، وقف الحزب وما زال ضد الاستبداد والتسلط والقمع والتمييز القومي والديني والطائفي، وضد التعصب القومي والنزعات الشوفينية. ووقف مناصرا للمرأة وداعما لنيلها حقوقها ولتمكينها من لعب دورها في الميادين السياسية والاقتصادية والاجتماعية ، ومشددا على ضمان الحقوق والحريات العامة والخاصة. ووقف رافضا كل أشكال التعصب والتطرف والارهاب ومصادرة الآخر المختلف، ومطالبا بالديمقراطية والتداول السلمي للسلطة، وببناء دولة القانون والمؤسسات وتأمين حقوق الانسان والحياة الحرة الكريمة.واولى الحزب ويولي الشباب اهتماماً خاصاً ، وعمل ويعمل من أجل ضمان تمتعهم الكامل بالحقوق والحريات المكفولة دستورياً في التنظيم والتعبير وحرية الرأي ، ومن اجل خفض سن الترشح للانتخابات المحلية والعامة ، وسعى ويسعى الى محاربة البطالة في صفوفهم ، وتهيئة مستلزمات حصولهم على التعليم والتدريب والتأهيل المهني، وتوفير شروط تطوير كفاءاتهم ومواهبهم الإبداعية . وفِي ذكرى تأسيسه يجدد الحزب انحيازه الى عالم العمل وقيمه ، مدافعا عن مصالح الكادحين والمحرومين والمهمشين وذوي الدخل المحدود ، ومطالبا برعاية الفئات الاجتماعية الأكثر تضررا، وحمايتها مما آلت اليه اوضاع بلدنا من تردٍّ وتدهور، جراء فشل منهج الحكم وآلية إدارة البلد ، وعقم نمط التفكير، واعتماد المحاصصة الطائفية والإثنية ، وما نجم عن ذلك من شيوع حالة اللادولة وانفلات السلاح وتغول جماعاته ، وتفشي الفساد في مؤسسات الدولة وضعف ادائها وتخليها عن وظائفها الاساسية ، في ضمان استتباب الأمن والاستقرار وتقديم الخدمات العامة ، وتوظيف موارد البلد على نحو سليم يضمن تحقيق تنمية متوازنة ومستدامة . وفي ذكرى التأسيس ننوه بنضال حزبنا الثابت ضد السياسات الشوفينية والعنصرية للحكومات الرجعية والديكتاتورية المتعاقبة، ومن أجل تعزيز قيم النضال المشترك والتآخي القومي وتوطيد الوحدة الوطنية، وفي سبيل تمتع الشعب الكردي وسائر القوميات في بلادنا بحقوقهم المشروعة والمكفولة دستوريا، وعمل على الدوام من اجل تعزيز البناء الديمقراطي الفيدرالي ( الاتحادي ) .وظل حزبنا مثلما كان مدافعا ومساندا ثابتا للشعب الفلسطيني، ولحقه المشروع في بناء دولته الوطنية المستقلة على أرضه وعاصمتها القدس ، وداعما لحق شعوب البلدان العربية والعالم اجمع في الاستقلال والحرية والديمقراطية والتقدم والحياة المزدهرة، كما لحقها في اختيار انظمتها وفقا لارادتها الحرة ، بعيدا عن التدخلات الخارجية أيّا كان مصدرها وعنوانها ، ومن اجل تثبيت القيم الإنسانية وصيانتها، وحماية البيئة، وإقامة نظام عادل للعلاقات الدولية ، وبناء السلم العالمي الوطيد عبر اقامة نظام للأمن العالمي الشامل، ونظام للأمن الاقليمي في منطقة الشرق الاوسط يجعلها خالية من اسلحة الدمار الشامل، ويسهم في درء خطر الحروب وفي تصفية الاحلاف والتكتلات العسكرية والاسلحة النووية والكيمياوية والجرثومية ونزع السلاح . وإدراكا لأهمية ما رسم المؤتمر الوطني الحادي عشر للحزب، المنعقد في أواخر تشرين الثاني ٢٠٢١ ، من سياسات وما اتخذ من قرارات ، تواصل رفيقاته ورفاقه ومنظماته العمل المثابر على تنفيذها بهمة وحماس وابداع. ولقد خلص المؤتمر الى ان بلادنا تعيش أوضاعا غاية في الصعوبة والتعقيد ، وان التطورات التي شهدتها في السنوات الأخيرة، جراء استفحال الأزمة العامة الشاملة ، عمقت القناعة بأن التغيير الشامل بات ضرورة ملحة. كما أوضحت أن لا خلاص من نظام ودولة المكونات وإنهاء المحاصصة ، إلاّ بكسر احتكار السلطة وتغيير موازين القوى السياسية لصالح البديل المدني الوطني الديمقراطي، وبما يضمن إعادة بناء الاقتصاد والمجتمع والدولة على أسس جديدة ، تجعلها دولة مواطنة يسود فيها القانون والعدل . ان تحقيق هذا الهدف الكبير يتطلب منا نحن الشيوعيين ، ومن القوى المدنية والديمقراطية والتشرينية وسائر قوى التغيير ، الارتقاء إلى مستوى التحديات بالعمل المثابر لاقامة أوسع اصطفاف للقوى التي تنشد انقاذ العراق من ازماته المستفحلة ، والمساهمة الفاعلة في الحراك الشعبي والجماهيري متعدد الأشكال ، لدفع عملية التغيير قدما حتى دحر منظومة المحاصصة والطائفية السياسية ، وتدشين مرحلة بناء الدولة المدنية الديمقراطية والعدالة الاجتماعية.ان هذا هو الهدف الأراس في الحال الراهن ، ما يفرض العمل على مختلف الصعد وفي شتى المواقع لتنمية روح التحدي والتصدي ، وزيادة زخم الحراك الجماهيري والشعبي والمطلبي ، وتنويع اشكاله. ونجدد القول بان حزبنا ورفاقه منحازون للناس ولمطالبهم العادلة ، وسيبقون كما كانوا الى جانبهم ، داعمين ومساندين ومشاركين في المسيرة المشتركة على طريق التغيير ، ومن اجل فتح فضاءات جديدة لبناء حياة افضل يستحقها العراقيون على اختلاف اطيافهم . لقد انقضى ما يزيد على خمسة أشهر منذ الانتخابات الأخيرة ، خرقت خلالها المدد الدستورية لانتخاب رئيس الجمهورية وتسمية رئيس مجلس الوزراء وتشكيل الحكومة الجديدة ، ولم يحدث تطور يشي بقرب التوصل إلى حلول لحالة الاستعصاء القائمة. وان لاستمرار هذا الحال انعكاسات سلبية على مجمل أوضاع البلاد ، وهو يثير قلقا مشروعا لدى المواطنين وحالة ترقب وانتظار ، ويزيد من فجوة عدم الثقة بين المنظومة السياسية المتنافسة والمتصارعة وأغلبية أوساط الشعب، التي لا ترى لمحاور ومضامين الصراع القائم علاقة بأوضاعها المعيشية الصعبة وهمومها ، وبضمنها ما سببه مؤخرا ارتفاع أسعار المواد الغذائية والدوائية وتدهور الخدمات العامة . وتاسيسا على ما تقدم نرى ضرورة تشكيل الحكومة الجديدة انطلاقا من مبدأ الاغلبية السياسية ، وعلى اساس برنامج يلبي اهداف شعبنا ومطالب انتفاضة تشرين ، برنامجٍ يعتمد منظورا سياسيا يتخطى ويتجاوز ما تم اختياره في ما سبق ، مع مراعاة الكفاءة والمهنية والنزاهة بعيدا عن المحاصصة الطائفية والاثنية، واعتماد هذه المعايير في اسناد الوظيفة العامة في المؤسسات المدنية والعسكرية والأمنية ، مع بقاء الممارسة محكا لجدية وأصالة البرنامج ، وبقاء المنجز وتلبية حاجات وتطلعات المواطنين معيارا لذلك. ويتوجب التأكيد هنا انه لا يكفي القول بالأغلبية الوطنية ، على الرغم من ان هذا ضروري ومطلوب ، وانما يجب ان تكون اغلبية سياسية لا مكوناتية ، تتبنى مشروعا واضحا وملموسا بسقوف زمنية للتنفيذ ، بما يحقق السلام والاستقرار والطمأنينة للمواطنين ويعيد ثقتهم بمؤسسات الدولة ، ويطلق عملية بناء قطاعات منتجة تخلص الاقتصاد الوطني من طابعه الريعي ، ويتصدى بحزم لملفات الفساد كبيرها وصغيرها ، ويحصر السلاح بيد الدولة وبمؤسساتها الشرعية، وينزعه من الفصائل والجهات الخارجة عن القانون على اختلاف مسمياتها، الى جانب تطبيق قانون الأحزاب السياسية الذي يحظر الاحزاب ذات الاجنحة المسلحة. والمطلوب أيضا من الحكومة الجديدة وبرنامجها ، ان يحققا مطالب المنتفضين بالكشف عن قتلة شهداء انتفاضة تشرين وما بعدها ، والناشطين وأصحاب الراي ، كذلك الكشف عن المغيبين والمختطفين ، وإعادة النازحين والمهجرين الى ديارهم وتعويضهم ، وصون القرار الوطني المستقل والسيادة العراقية ، وان يستهدف المشروع بناء دولة مواطنة ومؤسسات وقانون وحريات عامة وخاصة وتحترم فيها حقوق الانسان على وفق المواثيق الدولية ، وتوفر الفرص المتكافئة للعراقيين جميعا . فِي ذكرى التاسيس المجيد ، ومثلما مد الحزب يده للتعاون والتنسيق مع كل القوى الحريصة على إنقاذ البلد ووقف التدهور والسير على طريق الإصلاح الجدي والتغيير الشامل ، فانه اليوم أيضا مستعد تماما للمضي قدما في هذا التوجه على صعيد العراق ككل ، وفِي كل محافظة من محافظات الوطن . وانسجاما مع توجهات المؤتمر الحادي عشر والنداءات الصادرة عنه ، يعلن الحزب ولجنته المركزية من جديد ان أبوابه مفتوحة للرفيقات والرفاق الذين يقفون الآن بعيدا عن تنظيم حزبهم ، ونقول للجميع: لنمضِ معا موحدين في مركب الحزب ، نحو الوطن الحر والشعب السعيد . في ذكرى التأسيس نحيي باعتزاز وفخر الرواد الاوائل ودورهم المفعم بالحيوية ونكران الذات في بناء حزب العمل والامل، حزب النضال والتضحيات، ونحيي كل من ساروا على طريقهم لتبقى الراية عالية خفاقة في سماء الوطن، تؤشر المستقبل الواعد القادم رغم الخطوب والسنوات العجاف .وفِي يوم تأسيس حزب النزاهة والاخلاص ، نستذكر شهيدات وشهداء الحزب والوطن الاماجد، وفِي مقدمتهم الأبطال يوسف سلمان يوسف (فهد)، زكي بسيم (حازم)، حسين محمد الشبيبي (صارم)، حسين احمد الرضي (سلام عادل)، جمال الحيدري، وغيرهم الالاف ، ومن مآثرهم وبطولاتهم نستمد العزم على مواصلة العطاء لخير الوطن وسعادة الشعب. المجد لشهداء الحزب الشيوعي العراقي المجد لشهداء الحركة الانصارية البواسل المجد لشهداء انتفاضة تشرين الباسلة المجد لضحايا الإرهاب لتتظافر الجهودُ وتتعاظمْ من اجل تحقيق التغيير المنشود تحية لرفاقنا في الحزب الشيوعي الكردستاني الذين نتشارك معهم الاحتفال بهذه المناسبة المجيدة تحيا الذكرى ٨٨ لتاسيس الحزب الشيوعي العراقي عاش شعبنا العراقي باطيافه المتآخية اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي٢٥-٣-٢٠٢٢