الأحد، آب/أغسطس 24، 2025

فيروس كورونا في لبنان: بيان قطاع الصحة في الحزب الشيوعي اللبناني

أمام التطورات المتعلقة بانتشار فيروس كورونا والوتيرة المتسارعة له وتوقع ازدياد ذلك سواء على مستوى الإصابات الظاهرة وما يقابلها من إصابات لم تظهر عوارضها بعد نتوجه إلى كافة مكونات المجتمع اللبناني بالنداء التالي:إن تسارع الأخطار الداهمة تهدد المجتمع بأكمله، ذلك يفرض التصدي الشامل وتظافر الجهود جميعها من كافة الأطراف القادرة والفاعلة ابتداء من الجهات سواء الرسمية (وزارة الصحة) والخاصة من مستشفيات ومستوصفات، أو المؤسسات الأهلية والمجتمع المدني ومن ثم النقابات الطبية من أطباء وصيادلة وأطباء أسنان وممرضات، لتضافر تلك الجهود جميعها لتنظيم تنسيق يشمل كافة المناطق والأحياء، وتشكيل لجان تتولى هذه المهمات.

بيان صادر عن خيمة "يسار" في ساحة النور

ان النظام المهترئ الذي ترك الحرائق تأكل غاباتنا، ها هو اليوم يترك المرض ليأكل شعبنا. اننا على يقين بأن هذا النظام، نظام "لا تهلعوا"، سيودي بنا إلى أكثر أيامنا سوداوية. لذا، وكما اعتدنا، تقع مسؤولية حماية شعبنا على الشعب نفسه. إن النظام الذي سمح بتفشي الوباء على أرضنا، يحرمنا من الرعاية الصحية الشاملة بالوقت الذي تتراوح تسعيرة فحوصات الكورونا بين الـ٢٠٠،٠٠٠ و٣٠٠،٠٠٠ ليرة لبنانية.سنواجه الكورونا وسننتصر. وإننا نعد بأن هذا التقصير بحماية شعبنا لن يمر غير محاسب. في هذه الأيام الصعبة، لا يمكننا سوى سماع صدى شعارات ثورتنا. سنكمل انتفاضتنا على هذا النظام الطائفي العفن. سنلاحق الأوليغارشية الحاكمة ولن نهدأ قبل استرداد حقوقنا كاملةً وندفعهم ثمن بؤسنا على مدار السنين. سننهض بوطن يسترد كراماتنا ويؤمن حياة تليق بكل فرد على أراضيه. لن نموت بزوايا هذا البلد المظلمة صامتين بعد اليوم!حفاظاً على السلامة العامة ستعلق التجمعات في خيمة "يسار" وإننا بصدد البحث عن الخطوات الملائمة والتحضير لها لنقف الى جانب شعبنا في هذه المواجهة. كما ندعو أهلنا في طرابلس ومحيطها التزام بيوتهم وعدم الخروج إلّا للحالات الطارئة. نتمنى الابتعاد عن الخطوات الفردية العاطفية التي قد تساعد بانتشار الوباء بدل حصره. فلنتحلى بأعلى درجات الوعي ولتكن طرابلس "ووهان" لبنان، ليس بقدرة مؤسساتها بل بتظافر الفئات الشعبية.  

لا أهلاً ولا سهلاً برمز التآمر على فلسطين وفنزويلا

 
من عادة اللبنانيين الترحيب بضيوف، لكن "مستر بومبيو" والموفدين من الإدارة الأميركية وأمثالهم ليسوا في خانة الضيوف، فزياراتهم لا تحمل بشائر خير، بل ضغوطاً وعدائية ضد مصالح شعبنا اللبناني وشعوبنا العربية، كما لشعبي فنزويلا وكوبا وشعوب أميركا اللاتينية وغيرها. فلا أهلاً ولا سهلاً بالمتآمرين على قضايانا العربية، وعلى الأخص قضية فلسطين، وداعمي الكيان الصهيوني وعدوانيته وطمعه بأرضنا وبسرقة ثروتنا الغازية في مياهنا البحرية.

المسار القانوني لحق عمل الفلسطينيين في لبنان

إبّان تولّي أمين الجميل مقاليد الرئاسة في لبنان، مُنِع الفلسطينيون من مزاولة حوالي ٧٠ مهنة. لم يكن غريباً هذا الأمر، إذ إنّ اليمين اللبناني لطالما اعتبر أنّ الحرب الأهلية وما سبقها كان بسبب الوجود الفلسطيني في لبنان، فكان عقاب اليمين آنذاك بمنع الفلسطينيين من العمل، وبالتالي حرمانهم من أبسط مقوّمات العيش. إلّا أنّ هذا المسار بدأ يتطور لصالح اللاجئين الفلسطينيين بدءاً من عام ٢٠٠٥ حين تولّى طراد حمادة وزارة العمل، فعمد إلى إصدار المذكرة رقم 1/ 67 التي أتاحت للمهنيين الفلسطينيين العمل في المهن اليدوية والمكتبية المحصورة مزاولتها باللبنانيين دون غيرهم، بشروط معيّنة، أبرزها أن يكون من الفلسطينيين المولودين على الأراضي اللبنانية، وأن يكون مسجّلاً في سجلات مديرية شؤون اللاجئين التابعة لوزارة الداخلية.